نوفمبر 2024 | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|
| | | | 1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 | | اليومية |
|
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
تدفق ال | |
المتواجدون الآن ؟ | ككل هناك 14 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 14 زائر لا أحد أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 72 بتاريخ الخميس أكتوبر 31, 2024 10:07 am |
كل شئ عن الرياضات و الدفاع عن النفس | الإثنين فبراير 20, 2012 9:42 pm من طرف DR:MAHMOUD FIKRY |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..........هذا باكورة مواضيعي في المنتدى والمعذرة على طول الموضوع ..........ولكن حتما ستستفيد............مجهودي ومجهود اخي الفاضل .................
الاحتمال : Probability في الرياضيات, النسبة بين عدد الحالات …
[ قراءة كاملة ] | تعاليق: 0 |
تاريخ النادي الاسماعيلي | الإثنين فبراير 20, 2012 9:23 pm من طرف DR:MAHMOUD FIKRY |
أسس نادي الإسماعيلي عام 1924 تحت مسمى نادي النهضة الرياضي. ثم في عام 1924 تغير اسمه وعرف باسم نادي الإسماعيلي الرياضي، نسبا لاسم المحافظة التي يوجد بها وهي محافظة الإسماعيلية, شارك في أول بطولة نظمت للدوري المصري الممتاز …
[ قراءة كاملة ] | تعاليق: 0 |
كل شئ عن النادي الزمالك | الإثنين فبراير 20, 2012 9:16 pm من طرف DR:MAHMOUD FIKRY |
كل شيئ عن نادي الزمالك وتاريخه والقابة واخباره وبعض الصور
الطقم
المدرب
حسام حسن رئيس النادى
ممدوح عباس تاريخ التأسيس
1911 المباراة القادمة
الزمالك X الفيوم
نبذة تاريخية عن النادي
حمل الزمالك في البداية اسم نادي قصر …
[ قراءة كاملة ] | تعاليق: 0 |
كل شئ عن النادي الاهلي | الإثنين فبراير 20, 2012 9:11 pm من طرف DR:MAHMOUD FIKRY |
ஐ♥ஜ من الموقع الرسمى .. كل شئ عن مجلس إدارة نادى القرن Al-Ahly بالصور ஐ♥ஜ
رئيس مجلس الادارة
ك / حسن حمدى
الإسم بالكامل : محمود فكري محمود محمد عبد ربه محمد عوض علي الحسيني شتا
تاريخ الميلاد:17/12/2000
الحالة …
[ قراءة كاملة ] | تعاليق: 0 |
كل كل كل شئ عن الدفاع عن النفس و الكونج فو | الإثنين فبراير 13, 2012 8:24 pm من طرف DR:MAHMOUD FIKRY | Kungfu
بسم الله الرحمن الرحيم
Kung fu
[/b]
مدرسة تعليم الدفاع عن النفس بالملتقى
لتعليم فنون ومهارات جميع الرياضات القتالية
الرياضة شيء جميل .... والرياضة مش كلها كورة وبس
أتعجب ممن يقول أن الرياضة هي …
[ قراءة كاملة ] | تعاليق: 0 |
|
| قصص مليئه بالحكمه من كتاب شوربة دجاج للحياه | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
DR:MAHMOUD FIKRY Admin
عدد المساهمات : 579 تاريخ التسجيل : 16/10/2011 العمر : 23 الموقع : MAHMOUDFIKRY.7OLM.ORG
| موضوع: قصص مليئه بالحكمه من كتاب شوربة دجاج للحياه الأربعاء فبراير 08, 2012 1:10 am | |
|
السلام عليكم ساعرض عليكم اليوم مجموعة قصص من كتاب شوربة دجاج للحياة اتمنى ان تحوز على إعجابكم
القصة الاولى....
ربما كلمة بسيطة........لكنها تسعد وتنقذ حياة
إيماءة بسيطة
كان مارك يسير في طريقه إلى المنزل عائدا من المدرسة ذات يوم...ولاحظ الولد الذي يسير أمامه وهو يتعثر وتسقط منه جميع الكتب التي كان يحملها وسترتان ومضرب كرة البيسبول وقفاز وشريط تسجيل صغير...
فانحنى مارك ومال إلى الأرض ليساعد الولد على التقاط أشياءه المتناثرة....ولأنهما يسيران في نفس الطريق, ساعد مارك الولد في حمل جزء من الحمل الذي يثقله
وبينما كانا يسيران ... عرف مارك أن الولد يدعى بيل. وأنه يحب ألعاب الفيديو والبيسبول ومادة التاريخ...وأنه كانت لديه بعض المشاكل والصعوبات في مواد دراسية أخرى.
ثم وصلا إلى منزل بيل أولا...ودعا بيل مارك إلى تناول مشروب ومشاهدة التلفاز معه قليلا, ومر وقت الظهيرة في سعادة مع قليل من الضحك والمشاركة في بعض الحديث, ثم عاد مارك إلى منزله. واستمر مارك وبيل في رؤية بعضهما البعض في المدرسة وتناولا الغداء معا مرة أو مرتين وتخرجا من المدرسة التي كانا يدرسان فيها والتحقا بنفس المدرسة العليا حيث كانا على اتصال طفيف ببعضهما البعض عبر سنوات الدراسة
وأخيرا بعد انتظار طويل أتت السنة الأخيرة في المدرسة وقد تبقى ثلاثة أسابيع قبل التخرج فطلب بيل التحدث إلى مارك إذا كان ذلك ممكنا.
وذكره بيل باليوم الذي التقيا فيه للمرة الأولى منذ عدة سنوات وسأله بيل :"هل تعلم لماذا كنت أحمل هذه الأشياء الكثيرة, وأنا عائد إلى منزلي في ذلك اليوم"؟؟......
"إنني كنت قد نظفت درجي لأنني لم أرد أن أترك فوضى ورائي لمن يخلفني ويستخدمه من المدرسة...وكنت قد احتفظت ببعض الحبوب المنومة الخاصة بأمي وكنت عائدا إلى المنزل لكي أنتحر...ولكن بعد أن قضينا بعض الوقت معا في الحديث والضحك أدركت أنني لو قتلت نفسي لكنت فقدت ذلك الوقت وتلك السنوات العديدة الجميلة التي تبعته, فكما ترى يا مارك عندما التقطت كتبي في ذلك اليوم فعلت ما هو أكثر من ذلك.....لقد أنقذت حياتي"
التوقيع
يآموآتم بدلي..البيض بسوآد وعلى الآعتاب أسدلي..الحزن وقــآد..
02-02-10, 02:38 PM رقم المشاركة : 2 معلومات العضو
إحصائية العضو
آخـر مواضيعي 0 [_‗… مساحة للاشطر ( فقط ) _‗… ] 0 ذكـريآآت رمضآآنيه مع *آثير الآإآحسسآس*~ 0 ذكــريآآآت رمضآآنيه مع*فآآرس بلآ جـوآد*..~ 0 ذكـريآآت رمضـآآنيه مع *غروب*..~ 0 ذكـريآآت رمضآآنيه مع شجرة الدر..~ 0 ذكـريآآت رمضـآآنيه مع أسلوبي معذبهم 0 ذكـريآآت رمضآآنيه معMe.EnGiNeEr 0 ذكريآت رمضآنيه مع دلوعة المشــآعل..~
My SMS إحصائية الترشيح عدد النقاط : 10
رد: قصص مليئه بالحكمه من كتاب شوربة دجاج للحياه
القصة الثانية............
لمسة من يد الأستاذ
لقد كان قديما ومتهالكا, واعتقد بائع المزاد العلني أن هذا الكمان القديم لا يستحق إضاعة الكثير من وقته الثمين ولكنه رفعه بابتسامة وصاح "سأزايد ايها الناس" من الذي سوف يفتتح المزاد؟ دولار..دولار واحد, اثنان...اثنان فقط دولارين....من سيجعلها ثلاثة؟ ثلاثة دولارات..واحد ثلاث دولارات..اثنان ثلاث...ولكن لم يزايد أحد
جاء من الحجرة الخلفية البعيدة رجل اشيب
جاء والتقط القوس
ثم أزال التراب من فوق الكمان
شد الأوتار المرخاة
وعزف لحنا نقيا وعذبا
كما لو كان نغما ملائكيا
وتوقفت الموسيقى...ثم قال بائع المزاد
بصوت هادئ ومنخفض
هل أزايد على هذا الكمان القديم؟
ثم رفعه مع القوس
ألف دولار...من سيجعله ألفين؟
ألفان...من سيجعلها ثلاثة؟
ثلاثة آلاف..واحد ..ثلاثة آلاف اثنان
ثم قال ثلاثة....بيعت
وابتهج الناس ولكن صاح بعضهم
"لانفهم جيدا"
ماالذي غير قيمته؟
وجاءت الإجابة سريعة
"لمسة يد الأستاذ"؟
والعديد من الناس تكون حياتهم غير متناغمة
وقديمة وبالية...ومليئة بالخطايا
وتباع برخص في مزاد لناس لاتفكر
مثلما حدث مع الكمان القديم
ثم يواصل الإنسان رحلته
قد يذهب..مرة ويذهب ثانية
ويذهب حتى ينتهي
ولكن....
حين يأتي الأستاذ لايمكن لجميع الحمقى
فهم قيمة الروح والتغيير الذي
أحدثته لمسة يد الأستاذ
ميراب . ويلش
التوقيع
يآموآتم بدلي..البيض بسوآد وعلى الآعتاب أسدلي..الحزن وقــآد..
02-02-10, 02:46 PM رقم المشاركة : 3 معلومات العضو
إحصائية العضو
آخـر مواضيعي 0 [_‗… مساحة للاشطر ( فقط ) _‗… ] 0 ذكـريآآت رمضآآنيه مع *آثير الآإآحسسآس*~ 0 ذكــريآآآت رمضآآنيه مع*فآآرس بلآ جـوآد*..~ 0 ذكـريآآت رمضـآآنيه مع *غروب*..~ 0 ذكـريآآت رمضآآنيه مع شجرة الدر..~ 0 ذكـريآآت رمضـآآنيه مع أسلوبي معذبهم 0 ذكـريآآت رمضآآنيه معMe.EnGiNeEr 0 ذكريآت رمضآنيه مع دلوعة المشــآعل..~
My SMS إحصائية الترشيح عدد النقاط : 10
رد: قصص مليئه بالحكمه من كتاب شوربة دجاج للحياه
القصة الثالثة........
احتفظ بمشاكلك في جيب مثقوب
منذ وقت ليس ببعيد, مررت بواحدة من تلك الفترات الكئيبة التي يواجهها الكثير منا من وقت لآخر. سقطة عنيفة مفاجأة في الخط البيئي للمعيشة, حينما يتوقف ويكسد كل شيء, وتخبو الطاقة, ويموت الحماس, وكان أثر ذلك على عملي مخيفا, وكنت كل يوم أطبق أسناني بإحكام وأتمتم :"سيعود للحياة اليوم بعض معانيها السابقة, يجب عليك أن تخترق تلك الكآبة, يجب عليك ذلك" ولكن الأيام العقيمة امتدت..وازداد الركود سوءا, وجاء الوقت الذي أيقنت فيه أنني كنت محتاجا للمساعدة..
وكان الشخص الذي لجأت إليه طبيبا, ليس طبيب أمراض نفسية, بل طبيبا عاديا, وكان أكبر مني سنا, وتوجد تحت فظاظته الظاهرية حكمة وخبرة عظيمتان, فقلت له في خزي :"أنا لا أعرف ما بي, ولكن يبدو أني وصلت إلى نهاية طريق مسدود, فهل تستطيع مساعدتي"؟ فقال ببطء :"لا أعرف.."
وشبك أصابعه وحملق في مفكرا لمدة طويلة, ثم سألني على نحو غير متوقع, أين كنت تجد أسعد لحظاتك, وأنت طفل؟"
فكررت وراءه :"وأنا طفل"؟
ثم قلت :"لماذا"؟ وأكملت مجيبا "على الشاطئ, أعتقد ذلك, فقد كان لدينا كوخ صيفي هناك, وكناجميعا نحبه "
فأطل من النافذة, وشاهد أوراق الخريف وهي تتساقط ثم سألني :"هل أنت قادر على اتباع التعليمات ليوم واحد "؟
قلت وأنا على استعداد لتجريب أي شيء :"أعتقد ذلك"
قال لي :"حسنا إليك ما أريدك أن تفعله"
فأخبرني أن أقود سيارتي إلى الشاطئ وحدي صباحا اليوم التالي, على أن أصل هناك قبل أن تتجاوز الساعة التاسعة, وأنه يمكنني أن آخذ معي شيئا للغداء ويجب علي ألا أقرأ, أو أكتب, أو أستمع إلى الراديو أو أتحدث مع أي شخص. وقال :"بالإضافة إلى ذلك سوف أصف لك دواء تتعاطاه كل ثلاث ساعات.."
وانتزع أربع ورقات فارغة معدة لكتابة الأدوية, وكتب على كل منها كلمات بسيطة وطواها ورقمها وسلمها لي, ثم قال :" خذها في التاسعة صباحا والثانية عشر ظهراً والثالثة عصراً والسادسة مساءً"
فسألته :"هل أنت جاد؟"
فأطلق ضحكة قصيرة, وقال :"لن تظن أني أمزح عندما تتلقى فاتورة حسابي"
وتبدأ الرحلة..
وبقليل من الإقتناع قدت سيارتي إلى الشاطئ في صباح اليوم التالي, وقد كان خاليا تماما, كما هو مطلوب...وكانت الريح تهب شمالية شرقية, بدا البحر كئيبا وغاضبا, فجلست في السيارة وقد امتد اليوم كله خاويا أمامي, ثم أخرجت أول قصاصة ورقية مطوية, وكان مكتوبا عليها :"أنصت بعناية"
فحملقت في الكلمتين, وفكرت في نفسي : ياللعجب لاشك أن الرجل مجنون! فقد حرم علي الموسيقى ونشرات الأخبار, والحوارات البشرية, فأي شيء آخر أسمع؟!
رفعت رأسي, وأنْصَتُّ........لم يكن هناك أي صوت إلا صوت هدير البحر والمستمر, وصوت صياح أجش لأحد طيور النورس, وأزيز بعض الطائرات في السماء, وكانت هذه الأصوات كلها مألوفة..
خرجت من السيارة, فأغلقت عصفة من الريح الباب محدثة صوت صفعة مفاجأة, وسألت نفسي : هل يفترض أن أنصت بعناية لأشياء من هذا القبيل؟
تسلقت تلا ً رمليا, وألقيت نظرة على الشاطئ المهجور, وفي هذا المكان كان صوت خوار البحر عاليا جدا لدرجة أنه غطى على كل الأصوات الأخرى...إلا أنني فكرت فجأة في أنه لا شك في وجود أصوات أدنى من أخرى, مثل : الصوت الخشن الخفيض للرمال التي يجرفها الهواء, وهمسات الريح الواهنة في أعشاب التل, يحسها المنصت إذا اقترب بالقدر الكافي لسماعها.
فأحنيت رأسي لأسفل في اندفاع, وأقحمتها في أجمة من العشب البحري, وأنا أشعر بسخافة شديدة, واكتشفت لحظتها اكتشافا, وهو أنك إذا أنصتّ بتركيز ستشعر بلحظة ضئيلة يتوقف فيها كل شيء في حالة انتظار, وفي لحظة السكون تلك, تتوقف الأفكار ويستريح العقل.
رجعت ثانية إلى السيارة, وانسللت وراء عجلة القيادة مكررا, أنصت بعناية! وبينما كنت أنصت ثانية للهدير الغامض للبحر, وجدتني أفكر في غضبة عواصفه الشديدة, بيضاء المخالب (ذات الزبد الأبيض) ثم أدركت أنني كنت أفكر في أشياء أكبر من نفسي, وقد وجدت في ذلك ارتياحا.
وعلى الرغم من ذلك فقد مر الصباح بطيئا, وشعرت بمدى قوة تعودي على الزج بنفسي في أي مشكلة, لدرجة أنني شعرت بالضياع بدون تلك العادة.
وبحلول الظهر كانت الريح قد جرفت السحب بعيدا عن السماء, وكان للبحر بريق معدني لامع مهيج, وفتحت ورقة الدواء الثانية, ومرة أخرى جلست في السيارة نصف مستمتع, ونصف ساخط, فقد كان بالوقة ثلاث كلمات هذه المرة :"حاول الرجوع للخلف"
للخلف إلى ماذا؟؟ من الواضح أنه يقصد إلى الماضي, ولكن لماذا, إذا كنت كل همومي تتعلق بالحاضر والمستقبل؟؟
غادرت السيارة, وبدأت في التسكع بموازاة التل, وأنا أفكر مليا: بعثني الطبيب إلى الشاطئ لأنه مكان للذكريات السعيدة, فربما كان هذا هو ما يفترض أن أرجع إليه: ثروة السعادة التي تكمن خلفي نصف منسية.
فقررت أن أتعامل مع هذه الذكريات الغامضة غير الواضحة كما كان سيفعل الرسام, فأنمق الألوان, وأوضح الحدود الفاصلة, وأختار أحداثا محددة, وأسترجع كافة التفاصيل التي أستطيع استرجاعها, وسأتخيل الناس كاملين بملابسهم وإيماءاتهم وسأنصت (بعناية) لنغمة أصواتهم الدقيقة ولصدى ضحكاتهم.
كان المد ينحسر الآن, ولكن الأمواج المتكسرة على الشاطئ لم يزل دويها يسمع, وهكذا اخترت أن أرجع عشرين سنة غلى آخر رحلة صيد أسماك قمت بها مع أخي الأصغر, وكان قد توفي في الحرب العالمية الثانية ولكني وجدت أنني إذا أغمضت عيني وحاولت مجتهدا, فسوف أراه في حيويته المدهشة بل وسأرى المرح واللهفة في عينيه.
وفي الواقع لقد رأيت الرحلة كلها: جانب الشاطئ المعقوف, عاجي اللون حيث كنا نصطاد, والجانب الشرقي من السماء الذي كانت تكسوه أشعة شروق الشمس, والأمواج الطويلة الهائلة التي كانت تحمل الزبد إلى الشاطئ في جلال وببطء, وشعرت بالماء المرتد من الشاطئ, وهو يضع دوامات دافئة حول ركبتي, ورأيت التقوس المفاجئ في صنارة أخي, عندما تعلقت بها سمكة, وسمعت صرخته المبتهجة, وشيئا فشيئا استرجعت الصورة كلها, واضحة وغير متغيرة من وراء أفق طلاء الزمن الشفاف...ثم تلاشت.
جلست بعد ذلك منتصبا في بطء, وقلت في نفسي: حاول الرجوع للخلف, لقد كان الناس السعداء عادة أناسا مقتنعين واثقين من أنفسهم, ثم أليس من المحتمل تفجر ومضات خافتة من الطاقة, وينابيع صغيرة من القوة إذا أنت رجعت للماضي متعمدا ولامست السعادة؟
ومرت تلك الفترة الثانية من اليوم بسرعة أكبر, وبينما بدأت الشمس انحدارها الطويل نزولا مع السماء, كان عقلي يجوب الماضي في توق شديد, معيدا معايشة بعض أجزائه, وكاشفا الأغطية عن أجزاء أخرى كانت قد نسيت تماما, فتذكرت أحداثا عبر كل السنين, وعلمت من وهج الدفء المفاجئ أن المعروف لا يتبدد, ولا يضيع تماما أبدا.
بحلول الساعة الثالثة كان المد قد انحسر, ولم يكن صوت الموج إلا همسا متناغما كصوت تنفس جبار, مكثت في مأواي الرملي شاعرا بالإسترخاء, والقناعة, وبقليل من الرضا الذاتي, قائلا في نفسي: لقد كان تناول الأدوية التي وصفها الطبيب سهلا..
ولكنني لم أكن متهيئا للوصفة التالية, فهذه المرة لم تكن الكلمات الثلاث اقتراحا لطيفا, بل أخذت شكل الأمر أكثر, كانت الكلمات :"أعد دراسة دوافعك"
كان أول ردود أفعالي خالصا, فقلت لنفسي : لا يوجد ما يعيب في دوافعي, فأنا أريد أن أكون ناجحا, من ذا الذي لا يريد ؟! أريد أن أحظى بقدر معين من التقدير, ولكن كل الناس كذلك! وأريد أمانا أكثر مما أحظى به, ولم لا؟
وقال صوت خفيض في مكان ما بداخل عقلي: ربما لا تكون هذه الدوافع بالجودة الكافية, وربما كان هذا سبب توقف العجلات عن الدوران..
قبضت قبضة من الرمال, وتركتها تنساب من بين أصابعي هائما في الماضي, عندما كان عملي ينجح, كان هناك دائما شيء تلقائي فيه, شيء غير مرسوم, شيء حر, أما في الآونة الأخيرة, فقد كان محسوبا ووافيا, وميتا, لماذا؟؟
لأنني كنت دائما أنظر وراء الوظيفة نفسها إلى المكافآت التي تمنيت أن تجلبها لي, لم يعد العمل غاية في حد ذاته, بل أصبح وسيلة للحصول على المال, ودفع الفواتير, وضاع الشعور بتقديم شيء, بمساعدة الناس, بتقديم إسهام, ضاع في محاولة مسعورة للتعلق بالأمان.
وفي لمحة من اليقين أدركت أنه إذا كانت دوافع المرء خاطئة, فلا يمكن أن يصح شيء, ولا فرق في ذلك ما إذا كنت ساعي بريد, أو مصفف شعر, أو مندوب مبيعات شركة تأمين, أو أمّا ملائمة لبيتها, أو أبا أو اي شيء آخر.
فطالما تشعر أنك تخدم الآخرين, فستؤدي عملك بنجاح, أما عندما تهتم فقط بمساعدة نفسك, فإنك تؤدي بدرجة أقل, وهذا قانون لا يلين تماما كقانون الجاذبية.
وجلست هناك لمدة طويلة, وسمعت من بعيد عند حاجز الأمواج خرير تكسر الأمواج, وقد تغير إلى هدير مكتوم مع عودة المد, ومن ورائي كانت أشعة الضوء أفقية ونفد وقتي على الشاطئ, وانتابني شعور بالإعجاب الغابط بالدكتور, وبالأدوية التي ابتكرها بمهارة, وعفوية شديدتين, وأدركت الآن أن تلك الأدوية بها تسلسلا علاجيا, قد يكون ذا قيمة كبيرة لأي إنسان يواجه أي عقبة.
(أنصت بعناية)....لتهدئ العقل المهتاج, وتبطئه, ولتحول التركيز عن المشاكل الداخلية إلى الأشياء الخارجية
(حاول الرجوع للخلف)....بما أن العقل البشري لا يستطيع التفكير في فكرتين في وقت واحد, فإنك تمحو قلق الحاضر عندما تلامس سعادة الماضي.
(أعد دراسة دوافعك)....وكان هذا هو جوهر المرء مع قدراته وضميره, ولكن القيام بذلك يتطلب أن يكون العقل صافيا, ومتفتحا, ومن هنا تظهر فائدة ساعات الهدوء الست التي سبقت ذلك.
كان الجانب الغربي من السماء كلهيب قرمزي, عندما أخرجت آخر قصاصة ورقية, وكان بها أربع كلمات هذه المرة, فمشيت ببطء بعيدا على الشاطئ, وتوقفت تحت علامة المياه الضحلة بياردات قليلة, وقرأت الكلمات ثانية : اكتب مشاكلك على الرمال.
تركت الورقة تطير مع الريح بعيدا, وانحنيت, والتقطت كسرة صدفة, وتحت القبة السماوية الزرقاء, وأنا جاث على ركبتي, كتبت عدة كلمات على الرمال, واحدة فوق الأخرى, ثم مشيت بعيدا عنها, ولم أنظر ورائي, فلقد كتبت مشاكلي على الرمال وكان المد يرتفع ...
آرثر جوردون
| |
| | | | قصص مليئه بالحكمه من كتاب شوربة دجاج للحياه | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |